بعد زيارة أولياء قابس، وصلنا برحلتنا لزيارة الولي الشهير والقطب الكبير الشيخ الشريف سيدي “سلام بوغرارة” قدّس الله سرّه في مدينة كتانة، وتابعنا بزيارتنا للولي القطب الشهير سيدي “يحيى الحمروني” بمدينة عرام، فى مكان يُدعى:
” تلت الأولياء أو مرسى الأولياء الصالحين”،
وسمّي بذلك لأنّ فيه أكثر من 101 ولي، أتوا من أماكن مختلفة ومنهم: الولي سيدي ميدون المراكشي، الولي سيدي بلقاسم الباشة، سيدي حزام، سيدي المرابط مسكين، سيدي محمد بن سالم وسيدي زين العابدين.
صلنا بعد ذلك إلى منطقة مدنين لزيارة ولي الله الكبير والقطب الشهير سيدي "مخلوف المهبولي الحسيني" ومدرسته وزاويته، وكنّا فى ضيافة الشيخ المربّي النوري الحامدي حفظه الله ومريديه. وألقى شيخنا الدكتور مازن شيخ الطريقة الخضريّة حفظه الله محاضرة حول التصوّف المحمدي، وقضينا الليلة بإنشاد و مدائح وأذكار. وأثناء الصباح زرنا واحة سيدي مخلوف، حيث كان فيها تلميذه الولي سيدي علي بن عبيد. وأنهينا الرحلة الروحيّة فى الجنوب التونسى بزيارة مقام الولي الكبير المعروف: سيدي عبد الله بوجليدة بمنطقة غرغار من ولاية تطاوين، وزيارة مقام الرقود السبعة "النائمون السبعة"، والذي رجّح لنا الشيخ مازن أنّ هذا المكان هو المخصوص بأهل الكهف، القصة التي قضى على زمن حدوثها آلاف السنين، القصة الشهيرة والواردة بالقرآن العظيم ، وأوضح لنا بشرحه الوافر أنّهم ليسوا مدفونين في هذا المكان، بل مرفوعين.