تُقام هذه الأيام من تاريخ 7 شباط ولغاية 9 شباط من الشهر الجاري مؤتمر التصوف العالمي الأول في رحاب الحضرة القادريّة المباركة في دولة العراق الحبيب.ويشارك الشيخ الدكتور مازن الشريف بهذا المؤتمر بعد دعوة وُجّهت إليه بتاريخ 30/12/2023
جاء فيها: إلى الدكتور مازن بن الطاهر الشريف مسؤول مؤسسة المنارة للفكر والتصوف، برعاية سيادة رئيس مجلس وزراء العراق الأستاذ المهندس محمد شياع السوداني المحترم، يسرّ ديوان الوقف السنّي بدعوتكم لحضور مؤتمر التصوف العالمي الأول تحت عنوان : التصوف ودوره في توحيد الأمة ونهضتها، في رحاب الحضرة القادرية المباركة.
هذا وقد حيّا الدكتور الشيخ مازن الشريف حال وصوله بغداد جمهوره وأتباعه ومريديه ومتابعيه وأعطى شرحاً موجزاً ومفصّلاً عن الوفد المشارك قائلاً :
السلام عليكم من العراق العظيم، وبغداد التي يضمها النهر وتضم الحضارة.
هنا في رحاب الكاظم وحضرة الشيخ عبد القادر، وفي منارات العارفين بالله، معروف والسري والجنيد والحلاج، هنا نلتقي الأحبة مجدداً.وفود كثيرة من شتّى أصقاع العالم تحضر هذا المؤتمر العالمي للتصوّف، الذي يقيمه ديوان الوقف السُّني، برعاية سامية لرئيس مجلس الوزراء العراقي، السيد محمد شياع السوداني.ومن بين الحاضرين وفد مصر المحروسة، الشيخ علي جمعة، والشيخ محمد مهنا، والشيخ جابر بغدادي، والحبيب الشيخ أحمد شحاتة الأزهري، ومن الإردن الشيخ عون القدومي، وغيرهم من أهل العلم والفضل.وكذلك سنسعد بلقاء الشيخ العارف بالله السيد أبو صالح الآلوسي، ونائبه الشيخ الدكتور محمد النوري، ورجال الرباط المحمدي، وكذلك السيد نهرو الكسنزاني أو من ينوب عنه، والشيخ الدكتور خميس محروس العزاوي ونخبة من أهل الله ورجال العلم والتصوف.أحييكم من فندق الرشيد، ولا نوم إلا ما قل، فالروح بالأحبة تحتفل، والقلب في حبّ الجيلاني لا ينام، وعين الإمام علي وقرّة عينه الإمام الحسين نظر ورعاية ومحبّة أبديّة.
كذلك ذكر الدكتور أعضاء وشخصيات الوفد التونسي المتّجه معه إلى العراق، لحضور المؤتمر العالمي للتصوف:
كل من الشيخ الدكتور محمد الشتيوي مدير عام مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة والأستاذ بجامعة الزيتونة.
الدكتور علي الصولي أستاذ تعليم عالي في الحضارة الاسلامية.
الدكتور محمد الرزقي نائب رئيس جامعة الزيتونة.
الدكتور الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية.
والصديقين العزيزين الشيخ فوزي بنتيشة والشيخ محمد المداني بخوش.
وقد تمّت لقاءات عدّة ومتفرقة على هامش المؤتمر كانت مع فضيلة الشيخ علي جمعة، والشيخ جابر بغدادي، والشيخ أحمد شحاتة الأزهري، والشيخ حمزة الكتاني، والشيخ محمد النوري، والشيخ علاء الدين الزعتري، والشيخ محمد رضا المخدومي من سيريلانكا، كلٌّ على حِدا، كانت جميلة ومتنوّعة.
وألقى الشيخ مازن الشريف كلمة في الحضرة القادرية في ضيافة السيد عفيف الجيلاني وبحضور الشيخ أحمد شحاتة الأزهري والشيخ جابر بغدادي ونخبة من مشايخ العراق ومصر والعالم.
ويستمر المؤتمر إلى غد الجمعة الموافق التاسع من شباط، وتستمر كذلك الاجتماعات الجانبية المهمة جداً بل على غاية الأهمية في التعرّف إلى شخصيات جديدة والتفاعل مع شخصيات أخرى لها في الذاكرة شأن وخصوصية.
نتمنى السلامة والمزيد من المدد الإلهي لهذا المؤتمر الذي يمدّنا عبر لقاءاته بنفحات من أهل العشق والدين والحب المحمدي في دين التصوف السُّنّي السَّني القائم على المحبة والسلم والجمال، والذي يعيد الألق لدين محمد السمح ويقف بوجه المرتجفين والمرجفين من أبناء التضليل والإرهاب ويتصدى لدعوات الوهابية التي خربت الإسلام وحاولت حرفه عن مساره ونزعه من جوهره.
ومن فروع الشجرة الفاطمية العلوية الحسنية الحسينية على أنوار قدسيّةٍ وسناءاتٍ زينبيّة بين كنانة مصر وبين العراق، العراق العظيم نختم مقالنا على حدّ تعبير الشيخ مازن الشريف:مع الحبيب يُسري جبر عند الروضة القادرية بجوار الضريح الشريف، والشيخ يُسري أحد أبناء هذه الدوحة المحمدية من أعلامها ورجالها والمفوّهين المأذونين عند الباز الأشهب سيدي عبد القادر الجيلاني الذي ارتجلت له الآن:
لبي هنا عند المقامِ معلّق.. بين السما والأرض فهو مقيم
يا سيد السادات ياغوث الورى.. الودّ ودّك والغرام قديم
اغمسني هنا في النور غمسةَ عاشقٍ.. صبُّ الفؤاد ومتيّمٌ ويهيمالشيخ مازن الشريف الذي تابع مخاطباً:
سيدي يسري رسالة إلى عشاقك وأبنائك:
الشيخ يسري: الطريق إلى الله هو رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الطريق والطريق إلى الله هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فنوصيكم بالتعرف على الحبيب من حيث خصوصيّاته.. من حيث بشريّته.. ومن حيث قلبه ومن حيث روحانيّته.. ومن جميع حيثيّاته وسلوكه لهؤلاء: اجتهاد بغير جهاد، نسأل صلى الله عليه وسلم أن يخلّقنا بأخلاقه ويعرّفنا به ويوفّقهم بما يحبّ ويرضى، فانشروا هذا العلم بين أبنائكم وفي بلادكم لأنّ الحركة الوهابية للأسف في هذا الزمان منذ مئتي عام كانت فتنتها تقوم على فصل المسلمين عن نبيّهم.. وأنَّ النبيّ مات وانتهى ولا شفاعة له إلا يوم القيامة فقط، فهذه الدعوة الوهابية الكئيبة التي فصلت بيننا وبين الحبيب جعلت البدل للمسلمين بلا روح وبلا لذّة وبلا حلاوة في الإيمان في المعاملة والأخلاق.. فلا بدّ أن نعيد هذا مرّةً أخرى ونستعيد ذلك بالتعلّق بالحبيب فديننا بغير تعلق بالحبيب إيمان مرّ وليس إيمان حلو ولا يذوق حلاوة الإيمان إلا مَن كان الله ورسوله أحبّ إليه من نفسه وجزاكم الله خير.