مازن الشريف وظاهرة الذباب الفكري الإعلامي والالكتروني حوله
حطت ذبابة على نخلة، ولما أرادت أن تطير قالت للنخلة : «تماسكي فإني مغادرة»، فقالت لها النخلة : «ما شعرت بك يوم جئت لأشعر بك يوم تغادري» - الإمام الحسن عليه السلام
مفهوم الظاهرة في الإعلام ظهور أمر ما، مثل موقف أو حدث والنفخ فيه والالتفاف حوله والاهتمام به لدرجة واضحة للعَيان و مثيرة للتساول والدهشة، ورؤيتها بشكلها الكبير والمُضخَّم، وبالتالي الانجذاب إليها والاهتمام بها من قبل جميع الأطراف، طبعاً هي قد تكون حدثاً عابراً ولكن التركيز على هذا الحدث يجعل منه محطّ أنظار ومجال واسع لكثرة الأقاويل وصولاً إلى اللغو أحياناً، وقد تكون الظاهرة حالة مصطنعة يكون من ورائها هدف ما، وهذا يعود للطرف الذي يريد ذلك أو الجهة ذات النيّة المُبيّتة لتحقيقها. فالظاهرة تصنع الرأي العام المُراد صنعه، أو تشارك به أو تستغلّه لصالحها، طبعاً ليست هي بحدّ ذاتها لأنها قد تكون ظاهرة طبيعية، بل الجهة التي وراءها، لأنّ اللعبة النفسية والإعلامية على المجتمعات هي التحكّم بعقول وآراء الناس من خلال إثارة الكلام والسجالات التي لا تنتهي إلا على استهلاك طاقاتها وتغريرها واللغط المقصود خفاءً لحصاد آراء لصالح القضية "الظاهرة" التي تريدها هذه الجهة أو غيرها. ولكي لا نتوسع كثيراً بالمفاهيم لأنها ليست موضوعنا هنا، إنّما نعطي مدخلاً للدخول بِلبّ حديثنا، ما يوضّح مايجري وأسبابه.
والظاهرة التي لاحظناها مؤخراً هي اتهام كل مَن يتكلّم أو يذكر آل بيت النبي المسلم بالتشيّع، بل اتهام كل متصوّف بالزندقة والخروج من الدين، أو القول بأنّ زيارة مقامات الأنبياء والأولياء بأنها شرك وكفر بالله. طبعاً الهجمة دينية بامتياز وخاصة على دين النبي محمد وآل بيته الأطهار وكل طريقة صحيحة توصل بهم وإليهم. وماحصل مؤخراً وغدا خبزهم اليومي لجمهور هذه الظاهرة هو الإشارة دائماً أو التلميح أو الاستفزاز المباشر سواء بالتعليقات أو نشر منشورات تسيء لحضرة الدكتور الشيخ مازن الشريف، وبأساليب خبيثة مداهِنة دبلوماسية أحياناً لتبدو حياديّة، وأحياناً بطرق فجّة وقحة مثلهم.
ويحدث هذا في الوقت الذي يرون فيه نجم الدكتور يسطع في كل المجالات ويدحض قيمهم المهترئة وخِرقهم البالية، ويسعفنا بكل مايثلج ويشرح قلب المؤمن والإنسان البسيط السالك حيث سُبُل ربّه الصحيحة والسليمة، وبالوقت الذي غدا له متابعين ومريدين ومثقّفين وأصحاب فكر ورؤية مقتنعة بفكره وطريقته الحديثة ذات الأصول والتمدد والتفرّع بكل مجالات العلم والفقه والأدب والشريعة والطريقة، بل وبفنون الدفاع والأمن والسلام.
يُذكر أنّ الدكتور مازن الشريف لا وقت لديه أبداً للانشغال بهذا الذباب الفكري والبعوض المتزمّر الذي يريد التأثير والتقليل من شأنه، فكيف لليل ذو عظمة ورهبة أن يهتم لبعوضة وألا ينشغل بمهامه وحاله، بآيته العظمى بكواكبه وقمره المنير ومالا يخفى من جمال أوقاته وسحره، وكيف لنهار أن يتوقّف لأنّ كسولاً واحداً لا يريد أن يستيقظ ويرى ويعمل لأنه قضى ليله سكراناً مخموراً بالعربدة؟
نقول للدكتور مازن الفقيه والشريف والصوفي الأصيل والمحمدي النقيّ، حامل الراية النبوية المحمدية العلوية الفاطمية الزكية: سِرْ ونحن معك، نقولها تودّداً وتقرّباً وليس أمراً، فهو المتفضّل بعلومه وما يحويه وما أتانا ويأتينا به ونخرج من خلاله من الظلمات إلى النور... وحفظه الله... وحفظ الله جميع محبّيه وزاد من مريديه لينتشر الخير في العالم ويتوقّف هذا الدمار وهذا الطوفان من الحرب والغضب. وصلّ اللهمّ على سيدنا محمد وعلى آل بيته الأبرار وخيرة صحبه الكرام الذين وقفوا معه بجدّ، والسلام على أولياء الله الصالحين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين. نجددها رايةً محمدية أصوليّة، مازنية بامتدادها.. مستقبليّة، معطّرة بشهدها جميع أرواح الملائكة والرواحين واصلة لقلوب المحبّين.
وممّا جاء من مثال لأحد الناشرين على صفحته:
[ملف التصوف ]
التونسي : مازن الشريف، له سطوة وحظوة، خارج بلادنا، وان ما اطٌلع عليه من بعض الفيديوهات، يثير ،، ألتساؤل:
ان تجمعات كبيرة، من جنسيات مختلفة، تلتقي وتتعاهد، وتتفرْق.. في اوطانها،
ولا نفهم الكلام.... ولا الخطاب....، ولا الهدف ولا الاهداف،، احيانا أشاهد اساتذة من :"جامعة الزيتونة" ، ومن غيرها يسافرون ،ويقصدون اماكن غير الحرمين الشريفين، وتقام الولائم، والتجمٌعات، وينادي فيها باسم الحسين، وباسم عبدالقادر الجيلاني،،
وفي الختام نستردّ مجتَزَء من أحد الردود للدكتور الشيخ مازن الشريف عام 2018 على أحد المدّعين المهاجمين المسعورين إذ قال:
أمثالك أيها الأحقر وأمثال من تدافع عنه ومن معكم يتراصون كالقش في وجه العاصفة، يجعلونني أشد عزماً وأجلى بصيرة، يا أعداء الله ورسوله، ويا أعتى أعداء أهل الله، تتاجرون بسرّهم، وتفترون باسمهم على الناس، وإن بيننا وبينهم عهداً، وعلى يقين أننا غالبون لكم بعون الله، وأنهم كاسرون لظهوركم وكاسفون لزوركم ومظهرون لحقيقة ما تخفون من فساد أموركم، ولن تغني عنكم الأشكال والأقوال ولا ألف ألف دجال يذب عنكم وألف مخدوع أعمى يعادينا ويسبّنا لأجلكم. أنتم فتحتم هذا الباب، فأبشروا بما استبشر به من فتحه قبلكم وحاربنا ظالما. الا لعنة الله على الظالمين. الا لعنة الله على الحاسدين. الا لعنة الله على الكاذبين.