احتفل الدكتور الشيخ مازن الشريف بعيد ميلاده الموافق للسادس والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2024 مع الوفد البريطاني الذي يزور تونس في رحلة صوفية وسياحة دينية روحية، إذ جال بهم أرجاء منطقته التي انطلق منها « الرواضي» مرابع الطفولة والصبا! واستقبلهم في داره وزار بهم ومعهم مدينته المهدية، فكان يوماً مميزاً عامراً بالخير والفضل والبركات. وقال في كلمةٍ منفوحةٍ ألقاها في مجلسٍ يضمّ العديد من المشائخ والزائرين والأهل الطيبين إضافة لهم، مرحّباً بهم، خطيباً قائلاً: 🌸🌸🌸 جزاكم الله خيراً، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في أرضننا وفي مدينتنا، قريتنا هذه حيث كان مولدنا وهذا ذكراه وحيث مرابع الصبا وأيام الطفولة البكر وحيث رُسِم قدرٌ مختلفٌ لمن قدَّر الله له أن يكون مختلفاً حتّى أنّي قلتُ مرّةً بعد سنين: كن أنت فقط لا تكن غيرك يوماً كما كنت يوماً قطّ كن أنت فقط حرفاً تفرَّدَ بين الخطوط وبين النقط لا تبتئس إن سقطتَ فكم من عظيمٍ سقط ستنهض حتماً وتنسى السقوط كخطٍّ تفرّدَ بين الخطوط فيمضي سقوطك في طيّ ماضيك خيطاً ضئيلاً ويبقى النهوض فقط. فلذلك ونحن نستقبلكم هنا بأرضٍ يجهل كثيرون من سكّانها أنّ معظم أهلها من أبناء النبي ويجهل كثيرون من سكانها أنّ الحسن والحسين والعبادلة السبعة حلّ جيشهم بهذه الأرض وقضوا فيها أياماً وأمضوا فيها لياليا، بل لعلّنا اليوم نجلس حيث جلسوا ونقف حيث وقفوا ونمشي حيث مشوا حتى تطابق الخطوة الخطوة والسّاق الساق لأنّ البركات تبقى، آثار هؤلاء في الأرض ثابتة وزروعهم بين السماوات والأرض نابتة. نحن شعارنا الدائم قم زيّن الدّنيا بنور ومّحمّد، نحن نقوم بجهدنا علماً وعملاً في تزيين الدنيا بنور محمّد ونحن بحمد الله ثابتون على ذلك نابتون في هذه الأرض كزيتونها لا نخشى مَن يروم اقتلاعنا لأنّ الزارع الله، والساقي رسول الله، وصاحبة الحقل فاطمة ومسوّر عليه عليّ والمعتني به الحسن والحسين وصاحبة بابه زينب وصاحب الحراثة فيه عبد القادر الجيلاني والرفاعي والجشتي والبدوي والدسوقي وابن مشيش والشاذلي والأسمر والتيجاني وكل أهل الله بل، وأقول سيدي حميدة وسيدي بومرداس وسيدي ناصر وسيدي ضيف الله، وكذلك أولياء تونس سيدي بوسعيد وسيدي محرز وكل هؤلاء السادة. هذا الكلام ليس شركاً وليس بدعةً من القول، الأولياء أرواح مجنّدة، القوة الروحيّة المخفية هي قوة الأمة الكبرى، الأمّة أمّة روح أمّة مدد، قد نصركم الله ببدر وأنتم أذلّة وفي حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ولم تغنِ عنكم من الله شيئاً، الوقوف في أبواب الوسيلة «يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ» ومن باب توحيد الله والتواضع له إذ أعلم يقيناً أنّ جاه رسول الله وجاه آل البيت وجاه الصالحين أعظم مني فأتقرّب إلى الله بهم خجلاً من ذنبي وفِراراً من عيبي وإيماناً بالغيب تصديقاً بغير ريب، إنّ ذلك إخباتُ قلوبٍ على كثرة ذنوب، إنّ إبليس لم يكفر بالله ولم يشرك بالله إنّما رفض وسيلةً فرضها عليه الله، قال اسجد لعبدٍ من عبادي فرفض فإذا قيل لهم تعالوا أستغفر لكم رسول الله لوّوا رؤوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون ولو أنهم إذ ظلموك إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول كيف سيجدون الله؟ تواباً رحيماً! نحن والأمة كلها بين مقامين بين مقام لوّوا رؤوسهم وبين مقام جاؤوك، هل أنّ الله لا يعدل في قرآنه؟ حاشاه! إذن إذا كانت الآية تخص الصحابة في وقت النبي لو ظلموا أنفسهم جاؤوا إليه ماذا للتابعين والذين بعدهم؟ هم أشدّ ذنوباً وأكثر عيوباً وأجمّ خطوباً، وأولى أن يتولى أمرهم نفسٌ تعسة وشياطين رجسة خاصّة أهل زماننا وقد تكالبت علينا الأمم بشرّها وتداعت علينا بضرّها وأبت أن تأتينا ببرّها وتصاعدت الشياطين في جوها وبحرها وبرها وكتمت عن الأمة ما صلح من سرّها، هل نحن اليوم نخاطب بالآية أننا إذ ظلمنا أنفسنا وكم نظلم أنفسنا وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون، أم أننا غير معنيين بذلك؟ هذا حرمان! هذا نقصٌ في العدالة وإنقاصٌ في مقام النبي الذي قال: مامن أحدٍ يصلّي عليّ ويسلّم إلا أجبته، أضافوا: ردّ الله عليّ روحي، إلا أجبته! كم من مصلٍّ عليه؟ أعطيك أولاً، إنّ الله يصلي عليه، هل متوقّفة؟ هل هي مقطوعة؟ هل هي صلاة ترددية كالكهرباء ترددية أم مستمرة ومستقرة؟ مستمرة مستقرة! والملائكة ما أعداد الملائكة؟ كم أعدادهم؟ يصلّون الآن وبالأمس ومنذ خلقهم الله، هل صلّى عليه جسداً ولم يصلي عليه روحاً؟ هل انتظر الله حتى يولد النبي ليصلي عليه وهو يقول: كنتُ نبيّاً وآدم منجدلٌ بين الماء والطين، فإذا كانت الملائكة تصليّ عليه وهي تصلّي عليه والمؤمنون من الأرواح وعوالم وما فوق الفوق وملائكة العرش وحَمَلَته والجن والجان والخلق الأولون والجِبلّة الأولون، بل ما من كائنٍ إلا مسبّحٌ بحمد الله، كلٌّ يسبّح إن من شيءٍ وكل مسبّح بحمد ربّه مصلٍّ على حبيب ربه، فكما عرّف العصفور أنَّ الشجرة صديقته وأنّ الأفعى عدوّته عرّفه ربَّه أولاً وعرّفه حبيبه ثانياً، فما من مسبّح إلا وهو مصلٍّ وصلواتنا وصلوات الأمة على النبي كطعام العُزير لم يتسنّه وروحٌ تسمع وتنظر وترى، مطّلعٌ علينا، يرى مقامنا، يسمع كلامنا ويهدي لسلامِنا سلامنا وسلامه فما أحلى كلامه وما أعظم مقامه وما أحلى جماله، وما أجلّ جلاله، وما أعظم كماله، المجد له فأسندَ المجد آله، وكنا قبل القبل رجاله وكنا له به وعنه ومنه وفيه نطوف حوله طوفان الأرواح لعرش الله وطوفان الحجّاج لبيت الله، طوفان الملائكة بالبيت المعمور، محمد النور، قلبه نور، روحه نور، ما في لكلامه زور، ضياء الديجور وصلاح الأمور، مَن بقلبه نطوف وبه ندور فصلّى الله عليك يا جدي ويا سيدي، مَن زاحمني في نسبي فقد زاحَمَتْه الملائكة برماحها ومَن شاكّني في أدبي فقد شاكّه ليث الصالحين بسلاحه ورمته الدواوين بسلاحها، ومَن أراد بي سوءاً فقد ضمّتني الزهراء بجناحها، فأنا في كنفٍ عظيم، حالي كحال لوطٍ أختلف عنه فقط أنّي أعلم ولم يكن حينها يعلم إذ قال: لو أنَّ لي بكم قوة أو آوي إلى ركنٍ شديد، قالوا إنّا رسل ربّك لن يصلوا ولم يصلوا، إني لآوي إلى ركنٍ شديد. الأمة إذاً بين أن تلوّي رؤوسها وقد رأينا أغبياء الوهابية يَلْوون رؤوسهم عن رسول الله ويصدون عن وسيلته ويلوُون رؤوسهم عن الصالحين وعن آل بيت النبي، وهذا شأن مروان بن الحكم اللعين ابن اللعين الذي لعنه الرسول ولعن أباه إذ رأى أبا أيوب الأنصاري الإمام العظيم الهمام الولي التقي يصلي عند قبر النبي فسبّه وقال قائمٌ تصلّي على حجر، قال يا هذا إنّي جئتُ رسول الله ولم آتِ الحجر، وصدق رسول الله إذ قال: لا تبكوا على الدين عن نُسِّبَ لأهله وابكوا عليه إذا وُسّدَ وأُسنِدَ لغير أهله، ووجد مروان هذا بلالاً يصلّي عند قبر النبي فشتمه فقال يا مروان إنّك شتّام لعّان وإنّ رسول الله نهانا أن نجيب الشتّام اللّعان، وجاء الأعرابي في عام الرمادة فقال يا رسول الله أغث أمّتك واقفاً عند قبره الشّريف فأتاه في الرؤيا فقال إنّي أغثتُ أمّتي، فقصّ ذلك على الصحابة فبكوا وأمطرت السماء وانقطع الوباء ومازال يغيث أمّته ومازال رسولنا باب بحر الله إذ وصف ذاته العظيمة مرّةً فقال: مَن يُرد الله به خيراً يُفقّه بالدين إلا وإنّ الله معطٍ وأنا قاسم، ما من عطيّة يعطيها الله إلا وتمرّ برسول الله ولا يدخل على الله ملَك مقرَّب ولا نبي مجتبى ولا ولي مصطفى ولا شهيدٌ منتقى إلا من باب رسول الله، ولا يدخل أحد على رسول الله إلا من باب عليّ فهو باب المدينة وهو صاحبها ولا يدخل عليه أحد إلا من فاطمة التي رفع يوماً يدها وقال: مَن عرفها فقد عرفها هذه فاطمة بنت محمد ولا يبلغ من مقام الحسنين أحد إلا الأب والأم ونحن إذ نقول هذا نحن على التصوف السُنِّي السَّنِي، ليس إنكاراً في التشيّع لعليّ ولكن ذلك مذهب لنا معه اتفاق واختلاف فاتفاقنا في العرفان واختلافنا في أمور مما دسّ الداسون كما دسّ في مذهبنا. وهذه تونس أرض الزيتونة وأرض الصالحين، وإنّي عندما أتكلم أنوب عنهم فلستُ المتكلّم على وجه الحقيقة بل هم المتكلّمون ولستُ الناطق بل هم الناطقون ولستُ المتجلّي بل هم المتجلّون، صلّى كما أورد الإمام عبد الرزّاق في مصنّفه عن ابن عبّاس: صلى رسول الله العصر فلما كان في الرابعة أي الركعة الرابعة اعتلى ظهره الشريف الحسن والحسين، الآن فكّروا معي في هذا المشهد: عندما يسجد رسول الله لربّه يسجد أعظم مخلوق للخالق، النور الذي يكون بين النبي وربّه في حال السجود، لو مرّ به مَلَك لاحترق، نطاق النور ومجالي النور بين ربّ الأرباب ومسبّب الأسباب وبين سيّد الخلق صاحب باب الثواب المنجي من العذاب، الصارف عنا العقاب الداخل على الله من أعظم باب، عظيم الجناب، سيدنا محمد نور لا يُختَرق، فمن اللذين تنعّما بذلك النور ووقفا فيه بينه وبين ربه، الحسن والحسين، ومرّة صعد الحسن على ظهر جدّه فتلذذ بالنور وتنعّم به فمكث النبي مطوّلاً في سجوده حتى قال الصحابة بعد أن أنهى لقد خشينا عليك قال: إنّ ابني اعتلى ظهري فكرهت أن أعجله، ما معنى أعجله؟ يأخذ من نور ربه حتى إذا جاء أعوان مغادرة الدنيا جاء إلى فاطمة وعلي وأتى بالحسنين فقال دعاني أشمهما ويشمّاني وأتزوّد منهما ويتزوّدان منّي، قال الحسن منّي وأنا من حسن أحبّ الله مَن أحبّ حسن، الحسين منّي وأنا من الحسين أحب الله مَن أحبّ حسينا، أي عندما يقتلون الحسين والحسن أنا المقتول، عندما يحاربونهم أنا المُحارَب، عندما يكرهونهم أنا المكروه إنْ كان قومٌ يريدونني أن أكون ناصبيّاً فأحبّ شمراً إذ يطعن صدر جدّي الحسين وأحبّ جعدة بنت الأشعث إذ تسقي أبي الحسن السّمّ وأحبّ ابن ملجم إذ يقتل أبي عليّ وأحب مَن أفاض دمع أمي فاطمة ومَن خان جدّي رسول الله فمثلُه كمثل حاله الحسن بن علي في مجلس معاوية للمغيرة في مناظرته المشهورة إذ قال: وأمّا أنت يا مغيرة فمثلك كمثل الذبابة إذ وقعت على النخلة ثم قالت اثبتي فإنّي مقلعةٌ عنك، قالت النخلة هل شعرتُ بك حين حططتِ عليَّ حتى أشعر بك حين تُقلعين؟! ومثله كقول جدي الحسين في يوم الطّف: ألا إنّ الدّعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتَين بين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذلّة! يأبى الله علينا ذلك ورسوله وأنوفٌ حميّةٌ وأنفسٌ أبيّة ونحن أهل سلام وأهل حب وأهل ذوق وأهل أدب لا يُبغضنا إلا منافق ثابت النفاق، سيء الولادة فاسد الأصلاب، فاسد الأرحام، ولا يحبنا إلا مؤمن والحب أتى بكم إليّ فحيّ هلا على أحبابنا وحي هلا على إخوتنا وكل شجر في بلادي وزيتونةٍ وحرٍّ وأبيّ وشهم محبٍّ لكم، وها أنتم رأيتم أمننا الشجاع وهو يرافقكم ورأيتم الناس الطيّبين تستقبلكم والمشائخ والعلماء والأولياء كلّهم وأنتم في قلوبنا ونوّرتم هذه البلاد ونُوّرتم بهذه البلاد وربح الزائر والمُزار، ربحتم وربحنا بكم وفزتم وفزنا معكم ولا نلوّي رؤوسنا عن رسول الله ونقبل إليه متوسّلين، فقد أقامني ربي بفضله وعلمني من جوده وبذله وأنالني ما طُوبَ في أبي عن أبيه إلى جدي عبد السلام الأسمر إلى جدنا الحسن عبر جدنا إدريس ابن عبد الله الكامل المحض ولسلسلة تمتد من أمي إلى الحسين ومن جدتي إلى الحسن في سلسلة معقودةٍ تمرّ بالأولياء والصالحين، فلي في عبد القادر نسب، ولي في الرفاعي نِسبة وهذا من أسرار ما ألقي في قلبي كما قال جدي الإمام علي: لا يزال لله جلّةً بين الفترة والفترة رجالٌ حدّثهم في ذوات رؤوسهم وكلّمهم في قلوبهم، وقال جدّنا رسول الله؛ إنّ في أمّتي مُحدَّثين وهم الخضريون حتماً، هذه الطريقة الخضرية التي أنا شيخها بفضل ربي في زمني، مَن رام أن يناظرني في علمها فليأتنا ومَن كان له فصاحةَ أفصح منا فإنّ بياننا لأفصح وإنّ وجوهنا لأملح وإنّ صبحنا لأصبح ومن أحبونا في نور الله أصبحوا ومُنحوا وأُنفحوا ونجحوا ونُجّحوا فهم نُجّحُ وإنّ كبشنا لأنطح ومن نطحه كبشنا ألقاه في نار جهنم. الكبش نطّاحة سيدي.. ينطح في الناس الخدّاعة نطح يبكّي ضرب يشيّب.. مايرتاح الظالم ساعة هذا من الشعر الشعبي التونسي، فلذلك هذا بياني واضح ودقيق، أعي كل كلمة أقولها، لست في حميّة ولا في جاهلية ولا في غرور. أقول: أتكلم عن كبش الحضرة، كبشٌ يرمز لقوة الحضرة يضرب أعداءنا لأنّ عدوّنا لم يعادنا لأننا سرقنا ماله، اعتدينا عليه، عادانا لنور الله فينا كما عادا آباؤه آباءنا. فهذا أوان لنضربه بالبيان، نحن أهل سلام وآل حب كما رأيتم، إن شاء الله بعد هذا نمضي إلى المهدية، المهدية الجميلة، المهدية التي فيها صطيف الكحلى، سيدي سالم والشاطئ الجميل، وأرجو أن رأيتم من جمال بلادي وهذا شيء قليل، مارال عندنا الجنوب وهو عامر بالأولياء.. بصحرائه، مازال عندنا الشمال بثلجه، تونس فيها العالم ككل، تجد فيها افريقيا بصحاريها، أوربا بثلجها وجبالها، تجدون في هذه الدولة العظيمة صاحبة الحضارة العظيمة ذات الآلاف من السنوات من الجمالات والكمالات والجلالات ما يذهل له من ينظر بقلبٍ سليم وعقل سليم. صلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وألحقنا اللهم بالصالحين وعلمنا من علوم هذا الدين واجعلنا من أهل اليقين بك موقنين، وأَجْعِلْ الملائكة يدخلون علينا في كل حين، سلامٌ عليكم بما صبرتم وقد صبرنا طويلاً، أنت أدرى بصبرنا، اللهم جازنا خير الجزاء وجازِ ضيوفنا خير الجزاء وقِهِمْ البلاء والبلواء الصماء البكماء الدهماء ولا تقطع لهم الرجاء يوم يُقطَع الرجاء ولا تخيّبنا في الدعاء وأرنّا من عطفك وفضلك في الصباح وفي المساء ببركات صاحب ليلة الإسراء، المتحنِّث في غار حِراء صاحب القبة الخضراء والد فاطمة الزهراء الآتي بالحقّ بلا مِراء، بحبيب قلوبنا المتجلّي علينا بجماله وحاله ووصاله وخصاله وجميل فعاله وصدق مقاله وبه وبآله وبصحبه ورجاله وبالديوان وأبداله وبالعاكفين الراكعين عند الله على صدق حالهم وحاله وبسرّ الفاتحة. 🌸🌸🌸