منح الشيخ الدكتور أكرم عبد الوهاب مسند العراق الشيخ الدكتور مازن الشريف الإجازة في كلّ مرويّاته وأسانيده والكتب المجاز فيها ضمن مجلس مبارك في التكية المحمدية بحضور الشيخ أحمد شحاتة الأزهري والشيخ جابر البغدادي، وذلك من فيض وبركات الموصل و العراق بأنبيائه وأوليائه وشهدائه. وهذه كلمة الشيخ الدكتور مازن الشريف من فيض الحضور المحمدي في هذا المجلس : الحمد لله الذي هدى إليه مَن اهتدى. الحمد لله الذي أشعَّ بأنواره على آفاق المدى، الذي جعل سيّدنا محمّد للحقّ صوتاً وجعلنا له الصدى. الحمد لله الذي ما خلق الخلق سُدى، الحمد لله الذي تفرّدَ واحداً أحداً فرداً صمدا. الحمد لله الذي تعالى أن يكون له ولدٌ، وأقسم بالوالد وما ولدَ الحمد لله الذي لا نحصي ثناءه أبدا. الحمد لله الذي نوّرَ فينا الأرواح والأشباح فنوره سارٍ روحاً وجسدا. الحمد لله الذي وقانا قوم قد مُلؤوا حسدا، ونصرنا على من اعتدى ورصدَ. الحمد لله الهادي إلى لا إله إلا الله. الحمد لله الذي دعا إليه، ودلَّ به عليه، وأثاب وأناب وأعطى وكشف الغطاء فأجزل العطاء. الحمد لله الفعّال لما يشاء، اللطيف في القضاء، محيي الأموات ومميت الأحياء، ربّ الأراضين والسماء، مجيب الدعاء، كاشف الضّرّاء، صارف البلاء، المحمود في السّرّاء والضّرّاء. الحمد لله الذي لا إله إلا هو، شهد لِذاته بذاته على عظيم ذاته ومَجالي صفاته وأشهد على ذلك كُمَّل كائناته وصفوة مخلوقاته. الحمد لله الذي استوى على العرش استواءً يليق بجلاله، وتجلّى على الملكوت تجلّياً يليق بجماله، وكمّل نبيّنا كمالاً من نور كماله، وأخلص حاله من سرّ حاله، وجعل له نوراً، وجعل خير الصّحب صحبه، وخير الآل آله، وجعل النور موقوناً إلى آله. وصلى الله على هذا الذي مشى على الأرض فكان أفضل مَن مشى. صلى الله، على هذا الذي، أتي ليلاً أغبشَ، فنشر الدين فانتشر وفشى. الحمد لله، وصلى الله على رسول الله، فصلوا على رسول الله، صلّى عليك الله، كيف صلاته؟ هل تبلغ الأكوان مدحك سيدي؟ ما قولنا.. ما شعرنا.. ما لفظنا؟ ما لفظ ممتدح وبردة منشدٍ؟! الحبيب محمّد أيّها الأحباب سيكون الكلام الآن عنه، وإنّي أسأل الله بحقّي عليه، ونسبي إليه، أن يكون كلامي عنه منه، بكلام الحديث عهداً بربّ العالمين، حتى نسقي قلوباً عطشى، وحتى نبسط من نور العرش فرشا، وحتى نجعل من تربِ الفرش عرشا، وحتى نتّخذ إلى ربّنا ممشى، وحتى يرى بصرنا فلا يعشى، وحتى قلوبنا بنوره تغشى وحتي يعلم أننا لربنا نخشى، وليس سواه لدينا يُخشى، وحتى هذا النور يفشى، وحتى هذا السرّ يتّخذ إلى أهل البرّ طريقاً من نور خالق البحر والبَرّ، المنجي من الضّرْ، مجيب المضطرّ، هازم أهل الشّرّ. الحمد لله الذي جعلنا ذرّيته وبقيّته، والحمد لله الذي أورثنا وصيّته، والحمد لله الذي جعلنا من نور حسنائه وحورائه وزهرائه. الحمد لله الذي جعلنا من سرّ دمائه، وخشوعه، ورجوعه، وبكائه ونوره اللألاء في أرض الله وفي سمائه. الحمد لله الذي جعلنا فانين في فنائه، باقين في بقائه، جالسين في فنائه، مردّدين لدعائه، مشّائين بسرّه ونوره وأمره، شاربين من خمره، آكلين من تمره، قابضين على جمره، فإنّا لحبيب ربِّ العالمين خمراً وأمراً وجمراً وتمراً، فأمّا خمره فاللذاكرين، وأما تمره فاللشاكرين، وأما جمره فاللمخلصين، وأما أمره فاللعارفين. لولا نبيّنا ما عرف عارف ربّه، لولا النبي لا عرف ملكُُ مقرّبُُ ولا نبي مرسل ولا ولي عليه السّر نُزِلَ فتزلزل، ولا أُمِرَ في أمرٍ في أمرٍ في أمرٍ كان أن يكون لولا هذا الحبيب، لماذا؟ لأننا لا نعرفه، ولا يعرف عنه إلّا منه، لأنّه يتجلّى ولا يتخلّى، لأنّه ما سأل ربّه سؤال فقال له كلّا، لأنّه الذي لربّه عن طيب خاطر ونورٍ تخلّى، لأنّه من إلى جمال جمال ربّه من فوق سِدرة المنتهى وخلف ستار الكبرياء تملّى. لأنّه بنور مولاه تحلّى "مُحمد" صلّوا على رسول الله، افتح لنا يا رسول الله باب المدد حتى نتكلّم بلسانك، وننطق ببيانك، فإنّا أكبادك وأولادك، ما زالت دماؤنا تَنِزُ في كربلاء، ما زالت دماؤنا في الحرّة وفي فخّ، وفي كل أرض نزل فيها بلاء، وما زلنا مستمسكين، وما زلنا نرفع بيدك على يدك يد عليّنا وصفيّنا ونجيّنا، مَن كنتُ مولاه فهو مولاه نوالي مَن والاه ونعادي مَن عاداه وننصر مَن نصره ونخذل مَن خذله ونقف خلفه ونقف معه ونسير في ركبه، ونكون في حزبه سلم على سلم، ونور بنور، فافتح لنا باباَ حتى نراك، ما قيمة الدنيا إذا فقدناك؟ ما قيمة الغِنى إذا افتقرنا إليك؟ ما قيمة الطريق التي لا تدلّنا عليك؟ ما قيمة أعيننا إن لم ننظر إلى عينَيك؟ ما قيمتنا دونك؟! أنا مجنونك فارحم مجنونك، أنا وفّيُّك ولن أخونك، أنا بك لك فيك عليك فلا كنتُ دونك، يحسدونك ويجهلونك ولا يعرفونك، فأنبئنا من سرّ قلوبنا، إلى باب محبوبنا وهلمّوا معاً بقلوبكم المُحبَّة، وأرواحكم المحمّدية، هلمّوا إلى حضرة الحبيب نتعرّف عليه. صلّوا على النبي، "صلى الله على محمد * صلى الله عليه وسلم" كان جدّي الإمام الرّضا يمرّ بنيسابور ماضياً إلى بلاد خراسان فجاءه العلماء وقالوا يا ابن فاطمة أتمرّ دون أن نأخذ عنك علم؟ فنظر إليهم، "وهذا الحديث عجيب وفيه ما فيه من أسرار" ، حدّث عن أبيه عن آبائه عن سرّ لا إله إلا الله، "ستر الله وحصنه، التي مَن دخلها أمن عذاب الله سبحانه". ولكنّه قال كلمة عجيبة، قال بشروطها وأنا من شروطها. إذاً يا أحبابنا دعنا نتكلّم من فيوضات ذرّيّة فاطمة، بعجالة مختزلة إن شاء الله حتّى نفيض في علم العقيدة على علم أهل بيت النبي الذي يتجاوز كل أفق مذهبي، فإنّ الذي تسنّن تسنّن على سنّة جدّنا وإنّ الذي تشيّع تشيّع إلى أبينا، ونحن نرفل في نورها و نكسا من حبورها، ليس مبهاةً أبداً، فإنّنا والله نفوساً مندكَّة وقلوباً هائمة بإمام المدينة و مكّة، و لكنّنا حالنا كذلك الجبل الذي دُكَّ دكّا، فأبصر من جلال الله ما حوّل مبناه إلى ذرّ، قوّى معناه، فقُوّض المبنى و قُوّيَ المعنى. دعني إذاً يا حاديَ العيس أتكلّم، كان الله ولا شيء معه، ربّنا لا تدركه أفهامنا ولا تطاله أوهامنا، ليس له شبيه، مطلق التنزيه، لا زمان يطويه، ولا مكان يحويه، ليس في السماء وقد خلقها و لا شابهَ كائنات رزقها، ولا أماكن فتقها، إنّما كان على ما كان عليه و يبقى على ما كان عليه، ولمّا أن ربّنا تجلّى بِذاته لذاته، فقال ما أعظمني ما أرحمني ما أكرمني، فشهد لذاته بما هو لذاته مفردا ليس لغيره فيه شيء، شهد الله أنه لا إله إلا هو. فربّنا أراد أن يخلق مخلوق يمجّد ذاته، على أمر لا يمكن لغير ذلك المخلوق أن يدركه، فأتى بنور أحديّته فأفرد فيها ميماً من سرّ ماء سرّه، فأفاضها على ألف الاستواء وحاء الاحتواء و دال الديمومة فأخرجه أحمد، فكان سيّدنا محمّد في عالم الأرواح، أوّل محمود من الله و أوّل حامد له، فحمد المخلوق خالقه و حمد الخالق مخلوقه فتحامد، فأدخل مقام الحمد ولما أن قضى أن يكون نبيّاً أفضاه بمقام التحميد محمّد، فهو أحمد ربّه و محمّده و هو حبيبه و هو على كلّ مخلوق سيده، قال: "كنت نبيّاً و آدم منجدل بين الماء والطّين"، وقال: " ألا وإن الله معطٍ وأنا قاسم". إذاً هؤلاء الذين لا يدركون شيء من مقام سيّدنا رسول الله جاهلون فاسقون حمقى غير مؤمنين و لا آمنين و لا يدخلون الجنّة مع الدّاخلين، ومع المنافقين مآلهم مآل فرعون و لا يجدون على الله من نور الله و سرّ الله و غضبة الله من عون، فهم لا يعون و لا يسمعون ولا يرجعون، صمٌّ بكمٌ عميٌ، ختم على قلوبهم وأرواحهم وأسرارهم وأنظارهم وأبصارهم، أعماهم ربّهم بشقوة سبقت عليهم، ولهم كلمة من الله حقّة، إنّ الذين حقّت عليهم كلمة ربّي لقد حقّ القول على أكثرهم ولكن حقّت كلمة العذاب، أما المخطوبين و كلّكم مخطوبين فقد سبقت لكم منه الحسنى، فنحن وأنتم عنها مبعدون. الآن إسألني وأنا عالم عقيدة الآن وأتكلم فقيهاً ومحدّثاً إذا جاز لي و قد لبست العمامة التي أسكرتني، ولكنّي وارث لرسول الله فأقول أعطني دليل من القرآن أنّ الأرواح كانت قبل الأشباح و أنّ نبيّنا أوتي ذلك قبل القبل وأُوتيه بعد البعد. كانت امرأة طيّبة مباركة وليّة أحبها الله وتعشّقتها الكائنات الملائكيّة النورانيّة سرى سرّها ونورها، أنجبتها أمّها بعد أن نذرت ومات أبوها وقالت إنّي وضعتها أنثى وليس الذّكر كالأنثى و كلّما دخل عليها النّبي زكريا مكانها و موضعها وجد عندها رزقا، مرّة يأتيها الخضر، مرّة ميكائيل مرّة إسرافيل، مرّة الله يرزق الأولياء، و هذه كما قال حبيبي الشيخ جابر البغدادي تُنبِئ على مقام الصالحين. هنالك دعا زكريّا في ذلك الموضع المبارك، هذه المرأة المباركة أنجبت ولداً دون أبٍ فتحيّرت وقالت يا ليتني متّ قبل هذا، فناداها مولودها من تحتها ألّا تخافي و لا تحزني، كان يعرف أنّ ربّها جعل تحتها سريّا فأنبأها أن تهزّ بجذع النّخلة منبئاً عن حال التوكّل والمتوكّلين. توكّل على الرحمان في كل حاجة.... ولا تقعدنّ لأيّ شيء عن الطلب ألم ترى أنَّ الله قال لمريم.... وهزّي إليك الجذع يُسقط بالرّطب؟ ولو شاء أحنى الجذع من غير هزّة إليها... ولكن كلّ شيء له سبب. و سبب الأسباب سيّدنا محمّد. هذا المولود عندما أتت به تزفّه إلى قومها من أشباه الذين حاربونا و يحاربوننا مجسّدو الربوبيّة الذين كتبوا أنّ الله بكى بعد طوفان نوح حتى رمدت عيناه، و أنّه استلقى بعد خلق السماوات و قد تعب، وضع رجلاً على رجل، هؤلاء الجهلة الذين أثّروا فيمن ادّعوا أنّه شيخ الإسلام وكان شيخ هذيان بتأثير مدرسة القراء في بلاد الشام حينها، وأثّر على ذلك من خلال مستر هانفر على الذي خرج وقتّل الناس وخرج منه الأنجاس والأوباش، هذا الذي طاش وما عاش و قال نبيّنا طارش وهو أطرش لا يسمع من نور الحضرة صوتا وكفاه الله موتا وفوّت عليه فوتا. المهم يا سادتي الكرام هذا المولود عندما أقبل هؤلاء أكابر القوم العتاة القساة الجناة يكلّمون الشريفة في شرفها، يا أخت هارون، ماذا قالت؟ أشارت إليه، رضيع عمره ساعة! فبدا بغي نفوسهم و كبر قلوبهم، كما يفعل اليوم الفساق و فعلوا من قبل على أولاد فاطمة ينازعوننا و نحن كبيرنا لا يقاس وصغيرنا جمرة لا تداس، ورثناها كابر عن كابر و صابر عن صابر، لا يجحد فينا ذلك إلا مكابر رغم التقتيل و السجن و غيره، على المحمدية البيضاء وعلويّتنا الغرّاء وفاطمتنا الزهراء و حسننا و حسيننا، قل في مدحهم ما تشاء و زينب رافعة لواء الإباء، منّا خرج عبد القادر و الأمر الصادر و الرفاعي والنور الساعي والنور القوي بالسّرّ البدوي، وكلّ أنوار الصّالحين متّصلة بالأنبياء أجمعين. هذا أقبلوا يسألونه! ماذا قال؟ أكيد تقرؤون القرآن، أنبأ بنفسه أنّه عبد الله فماذا قال؟ آتاني الكتاب وجعلني نبي! هل فعل ماضي أم فعل حاضر أم مستقبل؟ هل قال سيأتيني الكتاب و يجعلني نبي أم قال آتاني؟ إذاً لنفترض أنّ رسول الله تكلّم وأنا قلت مرّة في كتابي: كل معجزة لنبيّ و كلّ كرامة لوليّ هي لرسول الله أُسندت لغيره، عصا موسى من سرّ محمد، سفينة نوح من سرّه، إنّه سيدهم، إمامهم. طيّب! فلو تكلّم النّبيّ في حضرة القدس في مهده ماذا كان يقول؟ كان يقول: أنا سيّد الخلق خلقني الله أوّل الخلق وأشهد بي الأنبياء وأشهدكم في مقام ألستُ بربّكم وأخذ عليكم العهد و أخذ العهد على كلّ نبي أن يؤيّده وأن يأزره وأن يوقره، أليس كذلك؟ أين كان ذلك؟ هل كان في حياة الأشباح أم الأرواح، لمّا الله يقول ما كنت لديهم يدركون الأقلام، يتكلّم عن ذاته البشرية حتى يثبت نبوّته ولكن بالرّوح ألم ترى كيف فعل ربّك بأصحاب الفيل؟ ألم تكن ترَ ذلك بروحك؟ ألم ترَ؟ إذاً مقام سيّدنا عيسى ينبّئ عن مقام سيّدنا محمد لأنّه إذا كان مقام عيسى على عظيم مقام هكذا فكيف بسيدي؟ قد آتاه الكتاب وجعله نعيم وجعله مبارك حيث ما كان و أوصاه بالصّلاة و الزكاة مادام حيّا، وأعطاه المواثيق أنّه سيّد خلقه وإمام أنبيائه و صفيّ أصفيائه و معراج أنبيائه، ولما جاء سيّدنا للدنيا وختم هنا نوّرت به الدنيا. لم يولد رضيع كنبيّنا ولم تحمل أم أجمل من أمّه ولد، وإن ناجت الملائكة مريم! فبنت وهب أولى بتلك المناجاة ولا كان في آباء الآباء و الأبناء أب بعد النبي كأبيه اختاره الله من قبل القبل ليكون أب النبي حتى إذا تكلّم الأشقياء و قالوا سألت عن والديه فقيل لا تسأل عن أهل النار، و شيخ الإسلام إذا قال إن والديّ النبيّ في النّار، اضربه على أنفه و عليَّ الديّة، لأنه يكذب! يسمع هذا الشّقي أنّ أمه في النار وأم النبي في الجنّة، ألا لعنة الله على الظّالمين والكاذبين والمكذّبين بِسرّ هذا الدين. فلذلك أيها الأحباب نحن لا نرتاب ولا نغتاب ولا نتكلّم هكذا من غير آداب، إنّما نور من خلف حجاب، فلذلك قولوا عن سيّدنا رسول الله ما تشاؤون امدحوه كما تحبّون مهما مدحتموه لن تطلبوا إلا ذرّات من ذرّات من مقامه العظيم، لا يدرك النّبي إلّا ربّه ولا يحيط بمقامه إلّا خالقه، وإن كان من أحد بعده يعرفه فسيّدنا علي بن أبي طالب قدّس الله روحه و سرّه ومقامه، وعليه أزكى السّلام، إن كان أحد يعرف سيّدنا النّبي عليه الصلاة و السّلام فهو المولى علي! صلى الله على سيّدنا محمّد و بارك الله في عشّاق سيّدنا محمّد وإن شاء الله في المرّات الأخرى نتكلّم عن هذا الشرف و نحدّثكم عن النّبي رضيعاً ونحدّثكم عن مولده وفي كلّ عام يرسل الحقّ بطاقات دعوة الاحتفال بالمولد النّبوي الشّريف، هذه البطاقات ترد الملائكة لأنّ الله يحتفل كلّ عام، تذكرهم بأيام الله، هذا من أزكى وأجمل أيّام الله، بل أجمل يوم ربّاني! إلا المحجوبين لا تصلهم الدعوة، فاللهمّ لا تجعلنا محجوبين ولا محرومين وبارك فينا يا ربّ العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.