﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا * ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴾ [الكهف: 103 - 106].
« ثُمَّ كِدْ كَيْدَكَ وَاجْهَدْ جُهْدَكَ! فَوَ الَّذِي شَرَّفَنَا بِالْوَحْيِ وَالْكِتَابِ وَالنُّبُوَّةِ وَالِانْتِجَابِ لَا تُدْرِكُ أَمَدَنَا وَلَا تَبْلُغُ غَايَتَنَا. وَلَا تَمْحُو ذِكْرَنَا وَلَا تَرْحَضُ عَنْكَ عَارُنَا. وَهَلْ رَأْيُكَ إِلَّا فَنَدٌ وَأَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ وَجَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي أَلَا لُعِنَ الظَّالِمُ الْعَادِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَكَمَ لِأَوْلِيَائِهِ بِالسَّعَادَةِ وَخَتَمَ لِأَوْصِيَائِهِ بِبُلُوغِ الْإِرَادَةِ نَقَلَهُمْ إِلَى الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ وَالرِّضْوَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَلَمْ يَشْقَ بِهِمْ غَيْرُكَ وَلَا ابْتَلَى بِهِمْ سِوَاكَ وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُكْمِلَ لَهُمُ الْأَجْرَ وَيُجْزِلَ لَهُمُ الثَّوَابَ وَالذُّخْرَ وَنَسْأَلُهُ حُسْنَ الْخِلَافَةِ وَجَمِيلَ الْإِنَابَةِ إِنَّهُ رَحِيمٌ وَدُودٌ. »
من أقوال السيّدة زينب حفيدة النبي المصطفى وابنة عليّ وفاطمة سلام الله عليهم، بمجلس يزيد بن معاوية بعد قتله للإمام السبط، الحسين أخيها سيد شباب أهل الجنة.
إي والله نقول لكل مدّعي منافق بالدين، مهرطق صاحب لغو وثرثرة وتنكيد وتكديرمن دون طائل في هذا الزمان وغيره: كدْ كيدك فوالله لا تمحو ذكرنا!
ما يغيظهم بل يقتلهم من دون أن يتطرق أحد إليهم ولو بنظرة أنّ النبي لم يمت والإمام علي لم يمت وذرّية النّبي من الإمام عليّ لا ولن تمت، وباقية بوجه الزمن وأعاصيره من الشّرّ تعلّم الحياة الحقيقية ذات الوجه الحقّ والوجهة الإلهية والشريعة المحمدية بالعقيدة الحقّة، لإلهٍ واحد أحد فرد صمد، تجدد تعاليم حيّة ومستمرة بالعلم والفهم من القرآن ونوره وآياته وبيانه وبرهانه... فمن يعلن الحرب على النبي وآل بيت النبي فهو حتماً يعلن الحرب على الله لأنهم بلا شك هم خدم لرسالات الله وتطبيق شرعه بما ييسّر سبل الحياة لا يعسّرها وبما يجري بها إلى صحيحها لا معتلّها وبما يعلّمهم كيف يسلكون دروب ربهم ما يكسبهم الدنيا والآخرة متنعمين هانئين رابحين غير خاسرين.
نعم هم لله بوجودهم وتواجدهم وأماناتهم وعلومهم بل حياتهم وقد قدموا أروع الأمثلة بالتضحية في سبيل الله وخير مثال سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه وعلى آبائه وآله الصلاة والسلام. فكما لا تساوي الدنيا عند الله جناح بعوضة فكذلك هم هكذا لن تساوي عندهم الدنيا جناح هذه البعوضة ولكن ما يهمّهم ويقلق مضجعهم رضوان الله فقط، لا يريدون غيره! أليسوا أهل الله، خدم الله، حشم الله، ديوان أمر الله، عرش الله بحق؟... بلى وألف بلى!
علم محمّد"ص" ثابت وقرآنه ثابت وأولاد محمّد ثابتون على نهجه وقرآنه يحقّون الحق وللحقّ يحقّقون رغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين وانتقام المجرمين، فعلى ماذا تتصارعون؟ وقد قالها الإمام علي سيّد البلغاء وفارس الوغى والهيجاء:
« الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب.»
تتحادّون على عروش خاوية وأمم منقرضة بالية... ؟على ماذا تتناحرون ؟ لماذا لا تكسبون وتعيشون ولآخرتكم لا تخسرون؟ ألا لعنة الله على القوم الظالمين...! قالها علي صفي النبي وحال نفس النبي:
« إليك عني يا دنيا... إليك عني يا دنيا فحبلك على غاربك، قد انسللت من مخالبك، وأفلت من حبائلك، واجتنبت الذهاب في مداحضك. أين القرون الذين غررتهم بمداعبك؟ أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك؟ ها هم رهائن القبور ومضامين اللحود. والله لو كنت شخصا مرئيا وقالبا حسيا لأقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم بالأماني، وأمم ألقيتهم في المهاوي، وملوك أسلمتهم إلى التلف، وأوردتهم موارد البلاء، إذ لا ورد ولا صدر. هيهات من وطأ دحضك زلق، ومن ركب لججك غرق، ومن أزور عن حبائلك وفق، والسالم منك لا يبالي إن ضاق به مناخه، والدنيا عنده كيوم حان انسلاخه". »
فرغم ما يرون بأعينهم لا يرون ورغم ما يسمعون بآذانهم لا يسمعون أولئك كالأنعام بل هم أضل..لا يعون
"وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ". سورة الأعراف الآية (179)4
لقد رأوا نوحاً يبني السفينة ولم يكن يبدو لهم طوفان قادم وكان يدعوهم ويحدّثهم ويعيش بينهم ومعهم يحذرهم اقتراف الأخطاء واستجلاب الذنوب وتطبيق الظلم والطغيان.. ليس فقط لم يستمعوا إليه، ولم يساعدوه بل كانوا به يستهزؤون! ألا ساء ما يفعلون...
هذا عهدهم مع كلّ من جاءهم من الرسل يدعونهم للخير والصلاح والنجاة بأنفسهم، فعملوا معهم هم الداعين المنذرين الناصحين الفاهمين، بل الطاردين المشنّعين بهم.
"وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ۖ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ" - سورة ابراهيم/ الآية (13)
يخبر تعالى عمّا توعدت به الأمم الكافرة رسلهم، من الإخراج من أرضهم، والنفي من بين أظهرهم، كما قال قوم شعيب له ولمن آمن به: ( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) [ الأعراف : 88 ] ، وقال قوم لوط: ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) [ النمل : 56 ] ، وقال تعالى إخباراً عن مشركي قريش: ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ) [ الإسراء : 76 ] ، وقال تعالى: ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) [ الأنفال : 30 ] .
بلى، قالوا لشعيب: لنخرجك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا، أليس هذا العجب بل كل العجب أن يخرجوا رجلاً من مكانه ومن قريته مدّعين أنّها قريتهم وحدهم، وكأنه هو شيء مارق نافق؟ حاشا له! لكنّهم هم وأمثالهم هكذا يفكّرون هكذا للأسف، بأنّ الأرض ملكهم، ألا ساء ما يفكّرون!
طبعاً لم يقدروا أن يروا ما يذكرهم بأنّهم كائنات راقية عليها أن ترتقي لمستوى أعلى من سلوك وتصرّف الحيوانات في الغابة أو الصحراء، بل أبوا وكانوا أشد سوءاً وكفراً وعناداً وخروجاً عن المألوف، فالحيوان عندما يدرّبه أحد يتدرّب وعندما يجد من يروّضه يتروّض، إلا هم، أنفس فاسدة جاءت لتفسد وتقتل وتنفّذ شريعة سيّدها الشيطان، استبدلوا الله ربهم وخالقهم ومنشئهم، تركوا مَن يُنزل لهم المطر ويُنبت لهم الزرع ويهبهم من كل نعمائه لمخرّب يوسوس لهم ألّا يغتنموا غنائم ربّهم ويعيشوا عيشة هانئة ومطمئنة ورضية، اختاروا الحروب والقتل والتدمير على إعمار كون الله بحضارة بشرية راقية، وما احترموا نعمة ولا راعوا حقّاً ولا احترموا شريعة ولا اعترفوا بِحجة سماويّة دامغة، أبناء جهنّم، هؤلاء جاؤوا مخرّبين ناهبين قاتلين غاصبين لخلق الله ومدمّرين لآياته، أتباع فرعون وما بقي من أذيال قوم عاد وثمود، أصحاب الأيكة يعبدون وهماً ويدحضون نبياَ ويرجمون صالحاً، ألا ساء ما فعلوا ويفعلون.
وكأنّي بأرواح الأنبياء والمرسلين ومن فوقهم ألوية الملائكة والعليّين تنتظر أمر عزيز مقتدر فتسقط بهم سقوفهم وتخسف بهم أرضهم وتزلزل أركانهم، فيميدون ويميدون، ويُضرَب بهم بالصاعقة والرجفة، وتحركّهم أشلاءً الريحُ الصرصر.... وتفنيهم الغضبة الأقدر، ويقوم قائمهم في المهدي يعيد لهم حقّاً، ويشلع أعناق حان قطافها على مدى بَطَر الزمن.
فيا قوم توبوا لربكم أو اسكتوا ولا تولولوا وترغوا وتزبدوا، فلن تصلوا لشيء أو تحصلوا إلا على السراب ،والله ما نحن بمتتبّعيكم بل بمذكّريكم وطالبين منكم الكفّ عن اللغو والبهْورة حين نسمعكم في ليالي أنسنا من بعيد تنقنقون كالضفادع، وإن لا تشاؤون فلا تشاؤوا....! الأمر عائد لكم بالخير أو الشر وما نحن إلا طلبة علم وأنتم في قاعتنا تشاغبون، لكن أمر إخراجكم أو فصلكم أسهل من شرب الماء، فاسكتوا ولا تلهوا، ما نحن بمعتدين ولا بخائفين منكم، بل نجيبكم فقط بجزء يسيرٍ مَن تكونون ومَن نكون أيها الغافلون والساهون! أيها النادمون يوم لا ينفع الندم إذ تتمنّون عودتكم لدارِ دنيا علّكم تعملون صالحاً وقد خفتم من هول ما ترون، ممّا ينتظركم يا مساومون يا جاهلون! ولن تعملوا خيراً فيما لو عدتم فأنتم بأنفسكم وخلاياكم فاسدون، أنفس أمّارة بالسوء لا تتوب، وقد أُعطيتم الفسحة والحجة والرسل فكنتم لها تتركون ألا سئتم بما تتركون! أردتم فقط قتل الأنبياء وكل من يفضح أعمالكم يا مَن بذنوبكم ستحترقون.
﴿ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾ [الرعد: 32].
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 24، 25].
﴿ وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ * خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ * وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ * بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ * وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [الأنبياء: 36 - 41].
وسيريكم سوء أعمالكم في مرآة أناس أطهار أشراف اتقوا ربهم وعملوا صالحاً فكنتم لهم يا أصحاب جهنم الصورة المعكوسة للخير، في الشرّ والدهماء، هنيئاً لكم الخسران المبين منحة من عند الله رب العالمين، المحسن الغفور الذي لا يظلم أحداً وقد جعل لكم الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بواحدة ومع ذلك ساءت شنائعكم وغلبت كفّة بؤسكم بموازينكم، وبتّم بغضب من الله ورسوله فيه تهلكون.
وهذا من قليل ما سيجري إليكم ويغمركم... ولعذاب الله أشد وأدهى، صاحب العزة والقدرة وتعالى سبحانه عما تعتقدون وتتخيّلون و تصفون، فتكذبون وتسيئون لشريفٍ طاهرٍ مازن بالعلم غامر، ساجد خاشع عالم، مفكرٍ شيخ يتعالى عن الصغائر ويعطي للحياة من خير ما وهبه ربّه وأفاض عليه وأغدقه ، حمل أمانة العلم والدّين أسوةً وأمانةً بنبيّه ومن رسوله محمد خير المرسلين ومشى على طريق ركب الصالحين يريد وجه ربّه لا يرجو غير مرضاته، إنّه العلامة الدكتور مازن الشريف، الذين حاولتم استصغار قدره وما هو عند ربّه بقليل، وآثرتم الكيد له والإشهار والإتهام له ظلماً وبهتاناً وهو العارف يطالبكم بمنازلته في كل المجالات لكنّكم هزليون ضِعاف لا تملكون إلا سوء الأدب، وعدم احترام شيوخكم و معلّميكم!
هذا الشيخ الذي تتناولونه من وراء أجهزةٍ سختموها بسوء استخدامكم وجعلتم منها آلة للسبّ والهزء والاتّهام ككائنات ظلام تعيش في الظلمة تتغذّى على التظليم وتنمو وتتحرك ويغدو لها حياة فيه! هذا العظيم يا جيوش جرارة للسخرية، شيخ عابد لا يحقد لا يكره مثلكم، لا يتدخّل بغيره لا يهمّه ما تخطّون به وتكتبون، فله من سطوره ما يغمركم ببحوركم يا بحور الجهل وله من لدن ربّه مالا تحلمون به أن أو تروا منه مشهداً في منامكم ولو صلّيتم وصمتم ولربّكم ركعتم الدهر كلّه، فكفى ثرثرةً وهذيانا.. ألا إن لله كلمة وحقّ، ألا إنّ الله الواحد القهار المنتقم الجبار وستعلمون اي منقلب تنقلبون.
( ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى- أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ)
﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [النحل: 24، 25].
﴿ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾ [التوبة: 64 - 66].
﴿ وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [هود: 8].
* (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون) *
"يا دنيا غرّي غيري قد طلقتك ثلاثاً".. هكذا نختم بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن الدنيا الفانية..
يابن آدم.. كن في الدنيا غريب أو كعابر سبيل، ولاتكترث بما فيها من زينة فانية..
فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: « يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله ». صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.