وقوفي بباب الصالحين فلاح
وسري لدى العشاق ليس يُباح
وقلبي يحدثني بأن متيمي
عذب الشمائل والوصال متاح
وروحي أمام الباب يطرقها الجوى
وبكف عبد القادر المفتاحُ
يا باز يا غوث البرية كلِّها
نورُ النبي وسره الوضاحُ
يا نفح آل البيت باب عطائهم
من في العوالم بلبل صداحُ
هذا المتيم عند بابك قد أتى
يا أيها الترياق والمصباح
فامدد إلي الوصل يا قطب الورى
فالعشق يتلف والهوى فضاح
يا من بكم كل الحوائج ترتجى
والضر يكشف والبلا ينزاح
فعسى بكم يرضى المهيمن سيدي
وعسى بكم قلب الفتى يرتاح
يا خمرة بالله عز نوالها
إن لم أجد خمرا فأنت الراح
وقوف لا ينقطع أمام باب سيدي ومولاي وشيخي الغوث الأعظم عبد القادر الجيلاني.
وقد فزت والله فوزا عظيما.
لا يعرفه من الخلق إلا المخلَصون، ولا يناله سوى المخلِصون.
وما شأني إلا شيء لله، ولا حبي غير نفح من برزخ القدم، حين كان الجسم في طور العدم.
فوالله إنما هو حب ذكرته، وعشق تذكرته، كان في الروح قديما، وتجلى في القلب عظيما.
ألا وإني قد ذللت قلبي للحب، ونفسي للخدمة، وفنيت فيهم، ومت بحبهم، فأحياني ربي بهم، ورفع ذكري حين رفعت ذكرهم، وطفت أرض الله أنثر حبهم، وأنشر عشقهم، وأنصر رايتهم.
فصار لي بحيهم مقام، وفي لوحهم نقش اسم كان قبل ثوب الجسد.
وما ذلك إلا بفضل الله، وتلك قسمتي من رحمة رسول الله، وتحقق نسبي لآل بيته، ومصداق نسبتي.
مددا بلا عدد.